Sunday, December 25, 2011

و الله حالتكم لله يا بحرينيين ..!!



و الله حالتكم لله يا بحرينيين ...








ونعم بالله يا سعادة وزير الخارجية البحريني!

لا تمر فترة وجيزة إلا ويتحفنا سعادة وزير الخارجية البحرينية الشيخ خالد بن محمد آل خليفة بأحد تغريداته التي لا تسمن ولاتغني من جوع في الشأن البحريني المحلي! وكان آخرها والله حالتكم لله يا بحرينيين وهو في شرق آسيا وينتظر أذان الفجر على ما يبدو لتأدية الصلاة في وقتها كما غرد ما شاء الله.



منذ الأزمة ومحاولة الانقلاب الفاشلة بفضل من الله ثم بفضل وقوف شعب البحرين الوفي مع القيادة وضح الضعف والخلل الرهيب في عمل وزارة الخارجية وسفاراتها في الخارج في التواصل مع أصحاب الرأي والمفكرين وغيرهم ممن لديهم القدرة في التأثير على مجتماعاتهم وشرح وتوضيح التجربة الإصلاحية السياسية الفريدة في العالم العربي والشرق الأوسط منذ تولي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في العام 1999 والتي سبقت الربيع العربي في العام 2011 والذي تتركز مطالبه في الإصلاحات السياسية والديمقراطية بجانب المطالب الاجتماعيه.

إنَّ هذا الخلل والعجز في الدبلوماسية البحرينية ظهر جليا في جهل معظم التغطيات الصحفية عن انقلاب 14 فبراير وعن حقيقة الوضع الداخلي البحريني. فجميع الصحف سواء أجنبية أم عربية بلا استثناء تتحدث عن البحرين كونها دولة غير ديمقراطية مستبدة لحقت بركب الربيع العربي للمطالبة بالاصلاحات السياسية والديمقراطية. ودائما ما يكون الوصف أنها مطالبة لإغلبية سكانية شيعية في وجه حكم أقلية سنية.

وهنا لا ألوم الخارج بقدر لومي للخارجية البحرينية التي لم تكن مستعدة ولم تكن على استعداد للتكيف حتى اللحظة وأصبحت البحرين "ملطشه" كما يقول إخواننا المصريين للقاصي والداني. كان من الأجدر أن يقوم وزير الخارجية بتصحيح الأوضاع واكتشاف مكامن الخلل بدلا من التغريد في عمله كونه المسؤول الأول أمام الله ثم أمامنا عن أداء وزارة الخارجية وسفاراتها ودبلوماسييها. والعمل الجاد على إعادة هيكلة الوزارة ووضع خطة طويلة الأمد لعمل الوزارة والبحث عن كوادر بحرينية شابه واعده تقوم الوزارة بتبنيها وتعليمها وتطويرها لتكون هي نواة المستقبل والقادرة على مواجهة التحديات والانقلابات القادمة!  

الغريب في هذه التغريدة (و الله حالتكم لله يا بحرينيين ) أنَّ سعادة الوزير يخاطبنا وكأنه يوجه رسالة أسى على حالنا نحن البحرينيون وهو في شرق آسيا ربما يرى الأمن الغائب عن ديارنا.

نعم حالتنا حالة وليس لنا إلا الله في ظل غياب الدولة عن دورها الأساسي في حفظ الأمن والقبض على المخربين والمحرضين والتهاون في محاكمات القتلة وعدم توقيف من يعتدي ويروع الآمنين آناء الليل وأطراف النهار في مملكتنا الحبيبة.

نعم حالتنا حالة ووزارة الخارجية البحرينية لم تستطع أن تجعل أي دولة تقف بصفنا من الشرق إلى الغرب ماعدا دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الذين وقفوا بجانبنا من خلال درع الجزيرة كونهم عمقنا الاستراتيجي ونحن بوابتهم فإن سقطت البحرين سقط الخليج. فلله الحمد من قبل ومن بعد على وجود مجلس التعاون الخليجي واتفاقية الدفاع المشترك.



نعم حالتنا حالة وليس لنا إلا الله في ظل رجاءك لحزب الله البحريني (الوفاق) بإدانة استخدام المولوتوف وتتسائل أين السلمية؟





ولكني أبادرك بالسؤال كيف تسمح الدولة باستخدام المولوتوف في شوارع البحرين بدون رادع وبدون محاسبة أي فرد من حزب الله البحرين كونك في ذكرك لاسمهم إدانة ضمنية؟

نعم حالتنا حالة وليس لنا إلا الله في ظل تواصل المدعو علي سلمان ونبيل رجب وغيرهم بالتحريض الجهري ليل نهار على الخروج في الشوارع وتعطيل مصالح العامة من المواطنين والمقيمين والدعوة لتدمير الاقتصاد واسقاط النظام بل والدعوة لموت آل خليفة. وانت تغرد عقيل سوار و علي سلمان و نبيل رجب و محمد خالد و و و كلهم بحرينيين .. اليوم مختلفين و باجر متفقين .. الله المستعان !!!



كيف يا سعادة الوزير تأمن على نفسك على أقل تقدير وانت من آل خليفة أن تصف من يريد موتك ورحيلك بالأخ؟

كيف يا سعادة الوزير يكونو إخواننا وهم لا يكيلون جهدا من أجل التدخل الخارجي في البحرين والتي قد تطلب التدخل العسكري لوضع حد لمعاناة الشعب الأعزل كما يزعمون؟

كيف يا سعادة الوزير يكونو إخواننا وإخوانك وهم يصفون قوات الأمن بالمرتزق والقوات الخليفية بالمحتله؟

كيف تساوي يا سعادة الوزير بين شرفاء هذا الوطن وبين من خان الوطن وباعه واستباح عرضه للعدو وللخارج؟


يا سعادة الوزير ان كنت لا تعلم فانت في نظرهم محتل لهذه البلاد! والمحتل يواجه بالمقاومة! 

كيف يكون الخونه (وهذا وصف الشعب لهم) علي سلمان ونبيل رجب إخوان لي؟ هذا لا يشرفني ولا يشرفنا كبحرينيين شرفاء


كيف نفتح صفحه جديدة ولم تطوى الصفحة الحالية وليست القديمة ولم تتم محاسبة من أجرمو في حق هذا الوطن؟ 




أحب أن أوجه لكل المخلصين لهذا الوطن سواء كانو من المقيمين في البحرين من الجنسيات المختلفة من الشرق إلى غرب المعمورة الذين يدافعون عن البحرين وكأنها بلدهم متحملين كل المضايقات والتهديدات المتواصلة لهم من أتباع حزب الله البحرين. 

ولا أريد أن أشكر المخلصون من أبناء البحرين لأنه لا شكر على واجب! 

نعم حالتنا حالة وليس لنا إلا الله

والله المستعان على ما تصفون 









No comments:

Post a Comment