منذ 14 فبراير الماضي والبحرين تدمع ولم تمسح دموعها حتى الآن ولم يعاقب
الجناه على جرمهم في حق بلادهم الذين سعو وما زالو يسعون في الخارج بكل ما أوتو من
قوة ومال بعد يأسهم من الداخل ومعرفتهم لمدى الكراهية التي يضمرها لهم أبناء
البحرين كما قالت بنت البحرين سميرة رجب البحرينيون لا يريدونكم ويمقتونكم ومن هنا ندين بشدة هذا الاعتداء الآثم على منزلها ونقول لها شعب البحرين كله معك.
ومنذ 14 فبراير لم يتوقف مسلسل العنف في الشارع الذي وصل الآن مداه بسكب
الزيوت على الشوارع الرئيسية في البلاد في محاولة قتل وليس شيء آخر تحت مسمى
الاحتجاجات والمطالب السلمية.
ومع تهاون الحكومة في تطبيق القانون على المخربين في شتى مناطق المملكة
الحبيبة مع ما نشهده من تراخي في تطبيق القانون على من روعو الشعب واحتلو
المستشفيات وقتلو الأبرياء مع العفو عن طلبة جامعة البحرين والآن الأمر بعودة
المفصولين عن أعمالهم كأنَّ شيئا لم يكن يزداد الغضب الشعبي يوما بعد يوم.
وما شهدته المحرق بالأمس لهو خير دليل أن طاقة الصبر على تهاون الحكومة
بدأت تنفذ ففي حال غابة الدولة لا يبقى إلا الحل الشعبي والذي قد يسفر عنه تصادم
بين طوائف ومكونات المجتمع قد يؤدي إلى حرب أهلية لا قدر الله تحرق الأخضر واليابس
وتدمر منجزات المملكة.
يا جلالة الملك إن ما تمر به البحرين من عنف سيكون له تأثير في غاية
الخطورة على السلم الأهلي في المستقبل القريب.
يا جلالة الملك تأكد أننا معك وأننا جنودك على هذه الأرض الطيبة وما حدث في
تونس ومصر وليبيا لرؤسائهم لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يصيبك فنحن فداء
للتراب الذي تمشي عليه ولن يمس منك شعره ما دمنا على قيد الحياه.
يا جلالة الملك اضرب بيد من حديد على كل من تآمر على البحرين.
يا جلالة الملك أذكركم وأذكر نفسي بدستور 2002 باب "الملك" الذي
ينص على:
أ.
الملك رأس الدولة، والممثل الأسمى لها، ذاته مصونة لا تمس، وهو
الحامي الأمين للدين والوطن، ورمز الوحدة الوطنية.
ب.
يحمي الملك شرعية الحكم وسيادة الدستور والقانون، ويرعى حقوق الأفراد
والهيئات وحرياتهم.
ج.
يمارس الملك سلطاته مباشرة وبواسطة وزرائه، ولديه يُسأل الوزراء
متضامنين عن السياسة العامة للحكومة، ويُسأل كل وزير عن أعمال وزارته.
وهذه نصوص مقتضبه من خطابك في 29 يونيو 2011:
"أن الأحداث المؤسفة التي مرت بنا قد خلقت جواً مأزوماً واحتقاناً غير
مسبوقين، مما دفع بالكثيرين إلى التخوف من أن تؤدي سياسة الديمقراطية والانفتاح التي
أكدنا عليها منذ تولينا مقاليد الحكم، إلى إتاحة الفرصة لبعض المتشددين لاختطاف البلاد
إلى حالة من الفوضى والتطرف"
"ولكنني أقولها لكم اليوم وبكل حزم وعزم... إننا لن نسمح لأي
متشدد يدعو للفوضى أو التطرف لاختطاف تجربتنا الإصلاحية ، كما لن نمكن للتخوفات أن
تكون وراء أي قرار رسمي، ولا يمكن أن نمكن لطرف على حساب آخر"
"وفي مواجهة ماحدث كان من غير الممكن التراخي أو النكوص عن مسئولية
استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد و حماية المواطنين والمؤسسات التي أقسمنا على
المحافظة عليها"
"لا شك أن
للمواطنين الحق في التعبير عن آرائهم بطرق سلمية مشروعة ، ومن حق المواطنين أن تكون
لديهم مطالب دون أن يقابل ذلك بعنف"
"يجب أن
تمارس الحرية بمسئولية فلا يمكن أن تؤخذ وسائل التعبير كطريقة للخروج على النظام العام
أوتهديد السلم الأهلي أوعرقلة المصالح الاقتصادية أو الإضرار بمرافق الدولة"
"ولقد كنا
ومنذ اللحظة الأولى حريصين كل الحرص على سلامة مواطنينا بكل فئاتهم ونحن نرى العنف
يزداد، والدفع بالناس يتصاعد نحو مزيد من العنف"
"أصبحت حالة
عدم الثقة هي السائدة"
اللهم بلغت اللهم فاشهد
حفظ الله البحرين من كل شر
حفظ الله ملك البحرين من كل شر ووقاه شر البطانة الفاسدة
No comments:
Post a Comment