يقولون دائماً أنَّ التسيان نعمه ... و لكن لما هي نعمه ؟ و لماذا تطلق على العنان كأنَّما نسيان اللحظات السعيدة أيضاً نعمه ؟ أمن الإنصاف أن ننسى لحظاتنا و أوقاتنا السعيدة مع من نحب من الأهل و الأصدقاء ؟ و هل نسيان اللحظات الأليمة في حياتنا نعمة أيضاً ؟ سوف تجد من يقول لك طبعا إنها من أكبر النعم ، ولكن هذه اللحظات يقولون عتها أنها تصنع الرجال و تؤخذ منها العبر للمستقبل للأفراد و للأمم !!
و لكن هل ينسى الإنسان فعلاً ؟
بالتأكيد لا يمكن أن أجاوب لك على هذا السؤال ، ولكن في اعتقادي أنَّ الإنسان عنده نوعان من الذاكرة: الأولى الذاكرة اللحظية و هي المسئولة عن الأفعال الراهنة التي يقوم بها الإنسان و تكون عبارة عن أشهر أو سنة كحدٍ أقصى. أما الثانية فهي الذاكرة الحقيقية للإنسان و التي تكون عبارة عن مخزون من المعلومات والبيانات تكونت على مدار عمر الإنسان وتظهر في هيئة أفعال سواء في الحياة الشخصية أو في العمل.
إذاً ... إذا الإنسان ينسى لماذا يطلق على معظم الكبار في السن أنهم من ذوي الحكمة ؟ و أنَّه لا خاب من استشار ، و دائماً ما تجد أنَّ أصحاب العمل يطلبون ذووي الخبرة ، فإذا كان الإنسان ينسى و أنَّ نسيانه نعمه ؛ فليس من الصحيح أنًّ الكبار في السن ذوي خبرة و لا الخبرة في العمل تصبح ذات أهمية !!!
إنَّ هذا الحديث السابق أقوله لأني فعلاً فكرت نسيت !!! ... شو الحب كيف بيبقى ... فكرت نسيت ... حتى صوت الدقة ... عذبني القلب ماعاد بدي إشقى ... فكرت نسيت
نعم فكرت نسيت أنَّي أحبها حاولت مراراً و تكراراً بلا ملل أو كلل. حاولت أن أبعدها عن مخيلتي و عن أفكاري و لكن بلا جدوى. ما هذا الشيء العجيب الغريب الذي بداخلنا و يسمى الحب ؟ أهو فعلاً من هذه المضغة التي تضخ دمنا ؟ أم هو من عقلنا الذي يصنع القنبلة الذرية و في نفس الوقت يقع في فخ الهوى ؟ أم هي الفطرة التي زرعها الله فينا و في الخليقة أجمع حتى نقدر أن نعيش في قبائل ومجتمعات و دول و نحارب و نموت من أجلها ؟ أسأل أحدكم لماذا نحب أوطاننا ؟ أو لماذا يحب المرء دينه و يكون من المستحيلات أن يغيره و يموت من أجل الدفاع عنه حتى لو لم يكن سماوياً ؟
أنا فعلاً محتار و لدي العديد والعديد من الأسئلة و لكن تبقى الحقيقة الجلية البينة
فكرت الحب كلمة على ورقة ... بكتبها اليوم بمحيها ما بتيقى ... تاري الأشواق عطول بتطل سرقه ...
حبيتك و القلب مسكر ... و لا لحظه انا كنت مفكر ... ارجع حن و ارجع اسهر حب من جديد ...
فكرت نسيت.
ملاحظه: الأشعار من كلمات الفنان مروان خروي من أغنية "فكرت نسيت"
كتبت في 2 نوفمبر 2010
No comments:
Post a Comment