لست من اختار أن يكون فلسطينيا ولكن هي مشيئة الله التي كتبها علي. فوجدت نفسي في وطن مسلوب الحرية والأرض والتاريخ. فيها يرتع أنجس البشر يذبحون ويقتلون وينتهكون الأعراض بأعتى وأفتك الأسلحة، فلم أكن طفلاً و لم أهنأ بلحظةٍ من الأمن منذ نعومة أظافري فربيت على الجهاد والمقاومة وعلى أشعار محمود درويش. فكان عدوي هو هذا الكيان الصهيوني المغتصب لأرضي وحلمي ، وكنت على يقين بأني لست وحدي في هذه المعركة و أنَّ ورائي أمة بأسرها تدعمني ولو حتى بمجرد التعاطف والدعاء.
فصمدت وواجهت بمفردي و بحصاتي وصواريخي أعتى قوة حربية، فحوصرت في مدينتي، بل قطاعي ولم أكن أرغب في انشقاقي عن إخوتي و تمزيق صفي الفلسطيني ولكن هذه هي الأقدار مرة أخرى أن أعيش بغزة الصابرة الرابطة على قلبها التي لم تحد عن هدفها وعزتها وكرامتها ، فكان حلهم هو إرهابي وتضييق الخناق علي وتجويعي ومن ثم بدء حرب ضروس ليس فيها رحمة ولا شفقة ولا معنى من معاني الإنسانية _ التي افتقدها هؤلاء الصهاينة _ و شاهدت ويالألمي تخاذل العرب والمسلمين _ إلاَّ من رحم ربي _ عن مساعدتي و ضحد قوى العدوان عني وشهدت ويالأسفي من يلوموني في رفع سلاحي والدفاع عن شرفي وكرامتي وعن أهلي وعشيرتي فكأني الجاني ولم أكن يوما الضحية.
وبفضل من الله لم يتمكن العدو مني ولم أكن له صيدا هينا. راجعت نفسي مجمعا أفكاري وقارئا تاريخي و تسائلت ماالذي جرى ؟ من أنا و من هم ؟ فجاوبت نفسي :
أنَا شَاهِدُ المَذبَحَهْ وَ شَهـِِيدُ الخَريطـَهْ
أنَا وَلـََدُ الكـَلِمَاتِ البَسِيطـَهْ
رَأيْتُ الحَصَىْ أجْنِحَهْ
رَأيْتُ النَّدَى أسْلِحَهْ
أما هم فلم أكن مدركا بل لم أكن على استعداد لإدراك أنهم لم يكونوا وحدهم بل عاونهم عليا أشقائي وإخواني في الدين، هل هذا معقول ؟
ألم يكونوا يحملوا يوما السلاح
ألم يكونوا يوما رفقاء في الكفاح
ألم يعلموا أني أدافع عن عزتهم
ألم يعلموا اني أدافع عن أوطانهم
و مرت الأيام والأشهر وفي أول ذكرى للحرب على غزة، فلم يكتفي هؤلاء بجدار يقيمه عدوي فوق الأرض ولكنهم يقيمون جدارا حاجزا تحت الأرض وفوقها حتى يمنعوا عني غذائي وسلاحي ووجدت نفسي :
ممنوع من السفر
ممنوع من الغنا
ممنوع من الكلام
ممنوع من إلاشتياق
ممنوع من إلاستياء
ممنوع من إلابتسام
و لكنهم لن يمنعوا قلبي النابض لأن :
هَذِهِ الأرْضُ لِي
وَطـَنِيْ لـَيسَ حِزْمَة ً مِنْ حَكـَايَا... لـَيسَ ذِكـْرَى
وَطـَنِي غِضْبَة ُ الغـَرِيبِ عَلـَى الحُزْنْ
وَ طِفـْلٌ يُرِيدُ عِيدٌ وَ قـُبْلـَه
وَ رِيَاحٌ داقـَتْ بـِحُجْرَةِ سِجْن ٍ
و أقول لهم:
الشَعبْ هُوَّ البَاقِي الحَيْ هُوَّ اللِي كَانْ هُوَّ اللِي جَيْ
طـُوفـَانْ شِديدْ لـَكِنْ رَشِيدْ يـِقدَرْ يـِعِيدْ صُنعْ الحَيَاهْ
و بالرغم عن كل الخونة والعملاء وبالرغم عن كل الصهاينة سأبقى :
فـَلـَسْطِينِي ُ العَينَين ِ وَ الوَشْم
فـَلـَسْطِينِي ُ الإسْم ِ
فـَلـَسْطِينِي الأحْلا َم ِ وَ الهَمِّ
فـَلـَسْطِينِي ُ الصَّوْت ِ
فـَلـَسْطِينِي ُ المِيلادِ وَ المَوْتِ
فهبوا يا شعوب العالم و هب يا شعب مصر و يا أيها الوطن العربي والإسلامي لنصرتي فإني والله لن أحيد عن طريقي ولن أترك سلاحي وسأعيد فلسطين والمسجد الأقصى لحوزتي.
وبفضل من الله لم يتمكن العدو مني ولم أكن له صيدا هينا. راجعت نفسي مجمعا أفكاري وقارئا تاريخي و تسائلت ماالذي جرى ؟ من أنا و من هم ؟ فجاوبت نفسي :
أنَا شَاهِدُ المَذبَحَهْ وَ شَهـِِيدُ الخَريطـَهْ
أنَا وَلـََدُ الكـَلِمَاتِ البَسِيطـَهْ
رَأيْتُ الحَصَىْ أجْنِحَهْ
رَأيْتُ النَّدَى أسْلِحَهْ
أما هم فلم أكن مدركا بل لم أكن على استعداد لإدراك أنهم لم يكونوا وحدهم بل عاونهم عليا أشقائي وإخواني في الدين، هل هذا معقول ؟
ألم يكونوا يحملوا يوما السلاح
ألم يكونوا يوما رفقاء في الكفاح
ألم يعلموا أني أدافع عن عزتهم
ألم يعلموا اني أدافع عن أوطانهم
و مرت الأيام والأشهر وفي أول ذكرى للحرب على غزة، فلم يكتفي هؤلاء بجدار يقيمه عدوي فوق الأرض ولكنهم يقيمون جدارا حاجزا تحت الأرض وفوقها حتى يمنعوا عني غذائي وسلاحي ووجدت نفسي :
ممنوع من السفر
ممنوع من الغنا
ممنوع من الكلام
ممنوع من إلاشتياق
ممنوع من إلاستياء
ممنوع من إلابتسام
و لكنهم لن يمنعوا قلبي النابض لأن :
هَذِهِ الأرْضُ لِي
وَطـَنِيْ لـَيسَ حِزْمَة ً مِنْ حَكـَايَا... لـَيسَ ذِكـْرَى
وَطـَنِي غِضْبَة ُ الغـَرِيبِ عَلـَى الحُزْنْ
وَ طِفـْلٌ يُرِيدُ عِيدٌ وَ قـُبْلـَه
وَ رِيَاحٌ داقـَتْ بـِحُجْرَةِ سِجْن ٍ
و أقول لهم:
الشَعبْ هُوَّ البَاقِي الحَيْ هُوَّ اللِي كَانْ هُوَّ اللِي جَيْ
طـُوفـَانْ شِديدْ لـَكِنْ رَشِيدْ يـِقدَرْ يـِعِيدْ صُنعْ الحَيَاهْ
و بالرغم عن كل الخونة والعملاء وبالرغم عن كل الصهاينة سأبقى :
فـَلـَسْطِينِي ُ العَينَين ِ وَ الوَشْم
فـَلـَسْطِينِي ُ الإسْم ِ
فـَلـَسْطِينِي الأحْلا َم ِ وَ الهَمِّ
فـَلـَسْطِينِي ُ الصَّوْت ِ
فـَلـَسْطِينِي ُ المِيلادِ وَ المَوْتِ
فهبوا يا شعوب العالم و هب يا شعب مصر و يا أيها الوطن العربي والإسلامي لنصرتي فإني والله لن أحيد عن طريقي ولن أترك سلاحي وسأعيد فلسطين والمسجد الأقصى لحوزتي.