Sunday, January 1, 2012

من حرق القرآن في البحرين ؟

بعد الانقلاب الفاشل بقيادة حزب الله البحرين (الوفاق) وأتباعها من الجمعيات السبع مع خائن الأمة حسن مشيمع وأزلامه بعد عودته من لندن في فبراير لإعلان التحالف من أجل الجمهورية لتكون البحرين نسخة مكررة لجمهورية ولاية الوفقيه الإيرانية بتوصية أو بالأحرى من أوامر اسيادهم في لبنان متمثلا في حزب الله، توالت الاتهامات من قبل أنصار الانقلاب الفاشل على حكومة البحرين "الخليفية المحتلة" كما يطلقون عليها! 

إنَّ الاتهامات كانت بدرجة من السخف والسذاجة بما لا يصدقه عقل ضمن الحملة الإعلامية الشرسة ضد البحرين بقيادة قنوات العدو الصفيوني _ كما أطلق عليها الاستاذ فيصل القاسم _ وهي حرق القرآن وهدم المساجد!!

أما عن هدم المساجد فيذكر تقرير لجنة تقصي الحقائق بقيادة الروفيسور بسيوني:

وصف المنشآت التي تعرضت للھدم والتسلسل الزمني لعمليات الھدم: 

١٣١٣- ضمت الثلاثون  منشأة دينية التي أجرت اللجنة فيها التحقيقات ثمانية وعشرين مسجد اًومأتماً واحد اً وضريحا واحد. كانت خمسة من هذه الأماكن مقامة على أراض مخصصة لأماكن عبادة وصدر لها أمر ملكي وترخيص بناء ، وكانت هناك ستة مُقامة على أراضٍ خاصة، وتسعة عشر على أرض مملوكة للدولة. ومن بين هذه الأماكن التسعة عشر، كان هناك اثنان حاصلان على أمر ملكي، ولكن بدون الحصول على إذن بناء، وواحد حاصل على إذن بناء ولكن بدون أمر ملكي، أما الستة عشر الباقية من التسعة عشر، فلم تحصل على أمر ملكي ولا على إذن بناء.

١٣١٤ - وقد كانت طريقة بناء هذه المنشآت الثلاثين كما يأتي:

أ دار عبادة واحدة كانت مبنية كلها أو جزء منها من جذوع النخل وأخشاب أخرى

ب اثنا عشر دار عبادة كانت عبارة عن كبائن شينكو، حيث كانت تغطى من الداخل بمادة  مصنعة تُسمى "ألواح جبسون"، وكانت وصلات الكهرباء والماء والصرف الصحي الممدودة إليها غير رسمية وموصلة من الجيران

ج اثنى عشرة منها كانت عبارة عن منشآت شبه دائمة بنيت من الأسمنت والطوب و/ أو الحجارة

د واحدة كانت عبارة عن منشأة دائمة مبنية من الخرسانة المسلحة

ه أربعة منها هدمت تمامًا؛ لذا لم يكن من الممكن تحديد نوعية المواد المستخدمة في  البناء

١٣١٥ - وما لم يثبت خلاف ذلك، فإن حكومة البحرين تكون قد هدمت ثلاثين موقعًا خلال فترة الدراسة.
هذا في وصف دور العبادة أما عن كيفية الهدم فيقول التقرير:

١٣٢٠ - وقداستخدمت طريقتان رئيستان في عمليات الهدم، وهما : الأدوات اليدوية المطارق الثقيلة، والمعدات والآلات الثقيلة ) اللودراتالبلدوزراتالأوناشالنقل الثقيل)؛ وقد استخدمت المعدات والآلات الثقيلة في إزالة الأنقاض والحطام من المواقع، وفي هدم المنشآت الدائمة وكبائن الشينكو والمنشآت الأخرى شبة الدائمة. ولقد أضرم الحريق في مسجدين الكويكبات في قرية الكورة، والسيدة زينب بمدينة حمد، وقد ذكرت الإفادات أن مجهولين قد نفذوا تلك الحرائق.

١٣٢١ - وأفاد مقدمو الشكاوى وشهود العيان بتشابه الأحداث المحيطة بجميع عمليات هدم مختلف دور العبادة وتطابقها تقريباً، وأقروا بأن الأمن العام وشرطة مكافحة الشغب نزلت بموقع من المواقع وأخرجت المصلين منه، وحالت دون تدخل الحشود المتجمعة في عملية الهدم، وادعوا أن عمال البلدية حينئذٍ شرعوا في الهدم، بل وفي بعض الأحيان كان أفراد الأمن العام و/أو شرطة الشغب يشاركون بأنفسهم فيه.

أما عن أسباب الهدم :

٣٢٣ - أشارت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني إلى عددٍ من الأسس القانونية التي بُنيت عليها قرارات الهدم، وهي: غياب الأمر الملكي بتخصيص الأرض المملوكة للدولة لبناء دور العبادة، أو غياب سند الملكية، أو غياب شهادة المسح، أو عدم استخراج إذن البناء أو غياب موافقة وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف أو إساءة استخدام المرافق )كالماء والكهرباء(

عشرة دور عبادة في قرية النويدرات قد هدمت لأسبابٍ أمنية. حيث أن قرية بمنطقة بربورة كانت تعتبر واحدة من النقاط الملتهبة
الرئيسية أثناء أحداث شهري فبراير ومارس ٢٠١١ . كما أفاد الدكتور/ الكعبي بأن وزارة الداخلية كانت قد صنفت تلك المواقع باعتبارها مواقع خطيرة؛ حيث كان شباب الشيعة يجتمعون وينظمون أنفسهم ويتسلحون، وأضاف أنها كانت تستخدم أيضا كنقاط انطلاق لمهاجمة قوات الحكومة المرابطة بالقرب منها وأنهم كانوا ضالعين في أعمال تحريض وإثارة ضد الحكومة في تلك الأماكن. ومضى قائلا إن الحكومة علمت أيضاً بأن بعضاً من تلك الأماكن كانت تستخدم لتخزين الأسلحة، ولا سيما قنابل المولوتوف والمواد اللازمة لتصنيعها. ولقد جاءت المعلومات ذاتها في التقرير المكتوب الذي تلقته اللجنة من وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني.

ونأتي لنتائج اللجنة الخاصة بعمليات الهدم:

١٣٢٩ - قامت اللجنة بمعاينة ثلاثين مكان عبادة واتضح لها أن خمسة منها فقط صدرت في شأنها أوامر مَلَكيّة وتراخيص بناء، وأن أماكن العبادة الأخرى جميعها مخالفة للمرسوم الملكي رقم . ١٩ لسنة ٢٠٠٢.

١٣٣٠ - وقد اتضح للجنة كذلك أن تسعة عشر مكاناً للعبادة كانت قد أقيمت على أراضٍ مملوكة للدولة ولم يصدر لها ترخيص بناء أو أمر ملكي، وبالتالي كانت تلك الأماكن مخالفة للمرسوم الملكي رقم ١٩ لسنة ٢٠٠٢ الذي ينص على أنه يجب على كل مسجد الحصول على تصريح وأمر ملكي على الأقل كي لا يصبح مخالفا للقوانين البحرينية. ولم تتبع حكومة البحرين الاشتراطات المنصوص عليها في القانون الوطني بشأن الإخطار وإصدار الأمر القضائي بالهدم. بل اعتمدت على قانون السلامة الوطنية.

١٣٣١ - كما اتضح للجنة أن ستة أماكن للعبادة كانت قد أقيمت على أراض خاصة ولم يحصل أي شخص على أي أمر ملكي أو ترخيص بناء بشأنها. ففي هذه الحالاتأي عندما تكون الأرض يملكها مواطن وليس الدولةلا يمكن لوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني أن تتخذ إجراءات إلا بسبب مخالفة للقانون الإداري تتعلق باستصدار ترخيص بناء أو إنشاء أو بعدم مخالفة المنشأة للنظم الإدارية المطبقة على المنشآت المخصصة للأغراض الدينية.

١٣٣٣ - وقد أخذت اللجنة في اعتبارها الإيضاح الوارد من الحكومة والذي ذهب إلى أن قرارها بهدم المنشآت الدينية الثلاثين كان يستند إلى معلومات تلقتها وزارة الداخلية تفيد بأن هذه الأماكن كانت تستخدم كنقطة انطلاق لشن الهجمات ضد قوات الشرطة ولتصنيع وتخزين الأسلحة مثل قنابل المولوتوف. وأبلغت الحكومة اللجنة أن تلك الهجمات أسفرت عن إصابة عشرات من أفراد الشرطة داخل المناطق نفسها التي توجد بها أماكن العبادة. وبتاريخ ١٠ نوفمبر ٢٠١١ ، تلقت اللجنة عِدة صور وتسجيل فيديو لضبط بندقيتين خرطوش ومجموعة قنابل مولوتوف وأسلحة بيضاء أخرى عُثِر عليها داخل عدد من أماكن العبادة التي هدمت في النويدرات. وجدير بالذكر أن الأوامر الإدارية الصادرة لهدم هذه المنشآت لم تستند إلى أسباب أمنية؛ بل استندت إلى مخالفة الاشتراطات الإدارية لبناء أماكن العبادة. ولقد استندت الحكومة في بعض عمليات الهدم المشار إليها أعلاه إلى أن تلك المنشآت كانت تستخدم لتخزين الأسلحة، ولتجميع قنابل المولوتوف، وللتخطيط للاحتجاجات العنيفة، بما في ذلك الهجمات على قوات الأمن. وفي واقع الأمر، فأن الدواعي الأمنية في حد ذاتها تعتبر بمثابة مبرر صحيح وكافٍ لإصدار أوامر إدارية بهدم تلك الأماكن باعتبارها خطرًا داهمًا بالإضافة إلى أن عمليات الهدم قد تمت أثناء سريان حالة السلامة الوطنية بما مفاده منح الحاكم العسكري العام صلاحيات واسعة من بينها الحق في تفويض وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني في إصدار أوامر هدم المباني التي تشكل تهديدًا للأمن. وفي هذه الحالة، يمكن القول بأن الحكومة قد تصرفت بمقتضى الصلاحيات التي يمنحها لها إعلان حالة السلامة الوطنية.

وبعد انتهاء حالة السلامة الوطنية كما ذكر في التقرير:

فى ٢٢ مايو ٢٠١١ أعلن جلالة الملك حمد بن عيسى أنه سيتم بناء دور عبادة جديدة للشيعة. وقد صدر هذا الإعلان بعد فترة وجيزة من تعرض عدد من دور العبادة إلى الهدم من قبل حكومة البحرين.

لقد أوضح التقرير أسباب هدم المنشآت الدينية بالتفصيل ولكن لم يتطرق إلى اتهام حرق القرآن من قبل أتباع حزب الله البحريني الوفاق للحكومة وفي تدقيق لما تم ذكره في عمليات الهدم:

مارس ٢٠١١
قام أفراد مجهولون بالهجوم على مسجد السيدة زينب بمدينة حمد؛ حيث ألقوا زجاجتي مولوتوف على الجدار الأيسر للمسجد من جهة الداخل وواحدة في الأمام وأخرى في الخلف. ووفقاً لما أفاد به مقدمو الشكوى، أوضح تقرير الشرطة أن زجاجتي المولوتوف قد ألقيتا من داخل المسجد، إلا أن عمليات التخريب كانت طفيفة، حيث بلغ إجمالي الخسائر وفقاً للتقا رير ٦٠٠٠ دينار بحريني.

قام مهاجمون مجهولون بإضرام النار في مسجد السيدة زينب بمدينة حمد.

) قام مجهولون أيضا بهدم مقام قدم المهدي (الوطية) بالماحوز).

لقد أضرم الحريق في مسجدين (الكويكبات في قرية الكورة، والسيدة زينب بمدينة حمد)، وقد ذكرت الإفادات أن مجهولين قد نفذوا تلك الحرائق.
وفي فصل استخدام القوة من قبل جهات غير حكومية يذكر التقرير:

هاجم أشخاص مجهولون مسجد سلمان حسين بن مطر، حيث يعمل، واعتدوا عليه جسدياً وحطموا المسجد. ووصف شاهد آخر للجنة كيف قامت مجموعة من المتظاهرين بمهاجمة المسجد الذي يعمل فيه وقطعوا النخيل لسد الشارع وأتلفوا المسجد.

وإني أتسائل لماذا لم تحقق لجنة بسيوني في إدعاء حرق القرآن من قبل حكومة البحرين؟

على ما يبدو أن حزب الله البحرين لم يرد بالزج بنفسه في هذه التهمه حيث يذكر التقرير:

٠٧ - قدمت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية قائمة تضم ثلاثًا وخمسين منشأة دينية قيل أنها تعرضت للهدم. وساعدت جمعية الوفاق اللجنة في تحديد ثلاثين منشأة دينية شيعية لإجراء تحقيقات مطولة بشأنها. وكانت المواقع الثلاثون المختارة هي تلك التي قيل إنها تعرضت لأعلى درجة من الضرر.

يبدو أن حزب الله البحرين أدرك أن مجهولين! هم من فامو بحرق القرآن في البحرين ولكن في تحليلي المتواضع أنَّ من حرق القرآن في البحرين هم أتباع حزب الله البحرين وذلك من ضمن حربهم الإعلامية ضد حكومة البحرين ومن أجل كسب الرأي العربي والإسلامي للتضامن مع ثورتهم المزعومة وتأييد انقلابهم الفاشل الذي أريد به أن ينفذ في 2017 ولكن فضلوا بالتأكيد أن يقوموا به تحت غطاء الربيع العربي ليكسب التأييد الشعبي في ظل تواضع الإعلام البحريني الرسمي وضعف الدبلوماسية البحرينية كذلك مع إعداد واستعداد كامل من قبل حزب الله وأعوانه في الداخل والخارج!

ولكن هل يعقل أن يحرقوا القرآن الكريم؟

إن جمعية الوفاق في البرنامج العام لها وفي رؤيتها للاسلام:


شعب البحرين هو شعب مسلم بنسبة 99% من مواطنين وهو شعب محافظ على إسلامه وعاداته وثقافته وعلاقاته الاجتماعية المنبثقة من هذا الإسلام وهو ينقسم الى طائفتين كريمتين.
ومن هذه الحقائق فإن الوفاق ستحمل من خلال جميع برامجها على:

1. ترسيخ الطابع الإسلامي المعتدل والمتسامح في البلاد ومحاربة كافة أشكال تغييب الدين في حياة الناس.

متسلحاً بقوله تعالى "وإدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" وقوله تعالى: "ولو لا طائفة من المؤمنين ليتفقهوا في الدين ولينذرو قومهم إذا رجعوا إليهم". وقوله: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر" وعلى قاعدة :" لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" ، واضعين في حسابنا الحفاظ على حرية العقيدة والممارسة لسائر المواطنين والأجانب من أتباع الديانات الأخرى

ومع مراجعة لهذه الآيه

وقوله تعالى: "ولو لا طائفة من المؤمنين ليتفقهوا في الدين ولينذرو قومهم إذا رجعوا إليهم" تجدها في القرآن الكريم كالآتي:

فوجدت أن هذه هي  الآية الصحيحة من سورة التوبة ورقمها  22 قال تعالى: 



وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَافَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ 


ومن بعض علماء الشيعه الاثنى عشريين الذين يعتقدون بتحريف القرآن:

عبدالحميد المهاجر


مرتضى القزويني





وهذه مقتطفات من بعض الكتب الشيعية: 













وفي تدليلي بالعلماء الشيعه الاثنى عشريين السبب من تقرير بسيوني:

وتجدر الإشارة إلى أن الشيعة من أهل البحرين يمكن تقسيمهم إلى عدة مجموعات بحسب الأصل العرقي من ناحية و بحسب الانتماء الديني من ناحية أخرى. فالشيعة ينقسمون، عرقياً، إلى مجموعتين رئيسيتين: أغلبية ينتمون إلى قبائل "البحارنة"، وهي قبائل عربية توجد أصولها في شبه الجزيرة العربية، وأقلية من العجم وهم من أصل فارسي. وبالنظر إلى المدرسة الدينية التي يتبعها الشيعة، فأن شيعة البحرين ينتمي غالبيتهم للطائفة الإثناعشرية الذين يتبعون الفقه "الجعفري"، وإن اختلفوا في مرشدهم الديني أو ما يطلق عليه "مرجع التقليد" والذي يكون المسئول عن توجيه وقيادة المجتمع في المسائل العقائدية.

فإذا كان القرآن الكريم الذي بأيدينا محرف فما المعضله في حرقه؟! 



قال تعالى: 


إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ 9


سورة الحجر 


 إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ 41 لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ 42
سورة فصلت 

ونسأل الله موجبات رحمته وأن يغفر لنا ويهدينا

والله أعلم

No comments:

Post a Comment